رغم ملايين الصفحات التي كتبت حول ما حدث في تركيا، واستنتاج تفاعلاته المستقبلية، ورغم نصيحة أصدقائي في "الحدث" بالكتابة حول موضوع آخر، إلا أنني وجدت نفسي مشدوداً للهم التركي، محاولاً قدر الإمكان أن أخلّص قلمي وتحليلي من محظور الأبيض والأسود أو الـ "مع والضد".
رغم كل المعوقات القوية التي تحول دون تحقيق اختراق في الجمود السياسي، إلا أن بث حرارة في الاسلاك المصرية الاسرائيلية، لابد وأن يوفر فرصة إن لم تكن مضمونة النجاح فهي حذرة وجدية .
الحدث:كرم المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ17 والمقام في مدينة الحمامات التونسية، الصحفي والإعلامي الفلسطيني زعل أبو رقطى ضمن عدد من الممثلين والفنانين والإعلاميين من عدة دول عربية أخرى، جاء على رأسهم الفنان العربي المصري الراحل نور الشريف.
الحدث: أشد ما يزعجني، بل ويستفزني، ما يصدر من أقوال رسمية فلسطينية حول مخالفات إسرائيل لاتفاقيات أوسلو، فإذا ما قام جيشها أو مستعربوها باقتحام مدينة أو قرية أو مخيم، يسارع الناطقون عندنا بالقول إن ما يفعله الإسرائيليون مخالف لأوسلو، وإذا ما قامت القوات الخاصة الإسرائيلية باقتحام مركز حكومي أو إذاعة محلية أو دكان صرافة حتى تدار الاسطوانة إياها تذكيراً بأن ما فعله الإسرائيليون مخالف لأوسلو.
بصرف النظر عن الأوصاف التي حظيت بها زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر.. استراتيجية.. تاريخية.. استثنائية.. إلخ، إلا أن الحقيقة الأهم في مضمون هذه الزيارة، أنها تصلح لتكون نموذجاً لعلاقات عربية عربية تُبلور بالاتفاقيات وليس بالعواطف جسماً عربياً قوامه اقتصاد نشط، وأمن مستقر وقوة عسكرية حديثة.
لم يعد أحد في وارد انتظار ما سيسفر عنه اللقاء الذي جرى أو يجري أو سيجري في الدوحة بين وفدي فتح وحماس، هذا إذا كان، وبعد الكثير من حسن النية، أن نجد عشرة أشخاص من الفلسطينيين عرفوا بهذا الاجتماع أو اكترثوا له.